كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تشاد؟
أوضاعهم مأساوية، بهذه العبارة المقتضبة، استهل الصحفي التشادي عبد العزيز موسى حديثه لبي بي سي عربي، عبر برنامج "للسودان سلام" الإذاعي، ليصف أحوال عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين في مدينة أدري التشادية الشرقية، الواقعة على الحدود مع السودان.
أوضاعهم مأساوية"، بهذه العبارة المقتضبة، استهل الصحفي التشادي عبد العزيز موسى حديثه لبي بي سي عربي، عبر برنامج "للسودان سلام" الإذاعي، ليصف أحوال عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين في مدينة أدري التشادية الشرقية، الواقعة على الحدود مع السودان.يقول الصحفي المقيم في مدينة أدري، إنه على الرغم من محاولات تقديم الحكومة التشادية، والمواطنين التشاديين كذلك، الدعم اللازم لمن فروا من ويلات الحرب في السودان، فإن الأعداد المتزايدة للنازحين السودانيين في البلد المجاور لهم، تحول دون وصول المساعدات إليهم.ويقول موسى: "المساعدات المقدمة لا تليق بالأخوة السودانيين في تشاد" مشيرا إلى أن هناك مبادرات فردية يطلقها مواطنون تشاديون لمساعدة اللاجئين السودانيين، ولكنها لا تزال غير كافية، في ضوء ما وصفه بالنقص الحاد للغذاء والماء والدواء.لا إحصاءات دقيقة لعدد اللاجئين السودانيين الذين نزحوا إلى تشاد بعد اندلاع الاشتباكات في بلادهم منتصف أبريل/نيسان الماضي، لكن وفقا لأرقام صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع يونيو/حزيران الماضي، تجاوز عدد السودانيين الذينوصلوا إلى تشاد مئة ألف شخص.وأشارت المنظمة الأممية إلى أنه من المتوقع زيادة هذا العدد إلى الضعف في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.وإلى جانب مدينة أدري التشادية، التي تبعد 28 كم فقط عن مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أشارت المفوضية إلى أن غالبية اللاجئين السودانيين في تشاد من سكان دارفور، الذين أجبرتهم ظروف الحرب على التوجه صوب الأقاليم التشادية الشرقية، مثل سيلا، ووادي فيرا.نداء استغاثة للمنظمات الدولية
ويلقي الصحفي التشادي باللائمة في نقص المساعدات للاجئين السودانيين في تشاد على المانحين الدوليين، متهما إياهم بالتقصير وعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة المتكررة، قائلا إن الحكومة التشادية ناشدت - ولأكثر من مرة - منظمات الإغاثة الدولية تعزيز الإمدادات للنازحين في تشاد.وتفرض الأعداد المتزايدة للاجئين السودانيين في تشاد ضغطا كبيرا على الخدمات والموارد العامة التشادية التي وصفتها الأمم المتحدة في تقرير لها بأنها "مستنزفة" من الأصل، إذا يقيم في تشاد بالفعل ما يقرب من 590 ألف لاجئ من الدول المجاورة؛ من بينها السودان وإفريقيا الوسطى والكاميرون.وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد طالبت المنظمات الدولية بالحصول على تمويل يضاهي نحو 470 مليون دولار لدعم نحو مليون شخص، بمن فيهم اللاجئون ممن تأثروا بالحرب في السودان، ولكن لم يتوفر سوى نسبة قليلة من هذا المبلغ مع مطلع الشهر الماضي.بدورها، أعلنت الإمارات في التاسع من الشهر الجاري افتتاح مستشفى ميداني في مدينة أم جرس شمالي تشاد، لدعم اللاجئين السودانيين.