هل من الممكن ان تتحول مساعدة روسيا لإفريقيا لمصدر للغذاء في العالم

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الدول الإفريقية بإمكانها أن تصبح منتجة للمواد الغذائية لنفسها، كما يمكن أن تصبح مصدرة لهذه المنتجات إذا امتلكت التكنولوجيا اللازمة.

يوليو 28, 2023 - 19:21
 0
هل من الممكن ان تتحول مساعدة روسيا لإفريقيا لمصدر للغذاء في العالم

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الدول الإفريقية بإمكانها أن تصبح منتجة للمواد الغذائية لنفسها، كما يمكن أن تصبح مصدرة لهذه المنتجات إذا امتلكت التكنولوجيا اللازمة.
وأشار الرئيس الروسي، في كلمة خلال قمة "روسيا - إفريقيا"، إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث أزمة غذاء عالمية.
وفي كلمته أمام المنتدى أعلن بوتين أن روسيا مستعدة لتوفير ما بين 25-50 ألف طنا من الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا خلال الأشهر المقبلة.
وكشف بوتين أنه خلال عام تقريبا من صفقة الحبوب المزعومة، تم تصدير ما مجموعه 32.8 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، ذهب أكثر من 70% منها إلى بلدان ذات دخل مرتفع ومتوسط، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، بينما بلغ ما وصل إلى دول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وعدد من الدول الأخرى أقل من 3%.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه لم يتم الوفاء بأي من شروط الصفقة المتعلقة باستثناء الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من العقوبات ووصولها إلى الأسواق العالمية، وتم وضع العراقيل أمام تبرعات روسيا بالأسمدة المعدنية لأفقر البلدان المحتاجة. إذ تم إرسال دفعتين فقط من أصل 262 ألف طن من الأسمدة المحجوبة في الموانئ الأوروبية: 20 ألف طن إلى ملاوي و34 ألف طن إلى كينيا والباقي في أيدي الأوروبيين.
في وقت سابق، شدد بوتين، في لقاء مع رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جزر القمر غزالي العثماني، على أن روسيا تواصل جهودها كي تكون موردا موثوقا للغذاء لإفريقيا، وفي العام 2022 بلغت صادرات هذه المنتجات من روسيا إلى الدول الإفريقية 4.7 مليار دولار.
وانطلقت اليوم النسخة الثانية من قمة "روسيا - إفريقيا" في مدينة بطرسبورغ الروسية، وتأتي القمة في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد.
ويهدف المنتدى لتنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل. وتتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع الدول الإفريقية في ظل حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية.