ماهي حقيقة الانقلاب في النيجر !

أعلن قائد الجيش في النيجر، الخميس، إنه يؤيد انقلاب القوات التي أعلنت استيلائها على السلطة في البلاد بعد اعتقالها الرئيس المنتخب محمد بازوم.

يوليو 27, 2023 - 17:19
 0
ماهي حقيقة الانقلاب في النيجر !

أعلن قائد الجيش في النيجر، الخميس، إنه يؤيد انقلاب القوات التي أعلنت استيلائها على السلطة في البلاد بعد اعتقالها الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال بيان وقعه رئيس أركان القوات المسلحة في النيجر، عبده صديقو عيسى، إن "القيادة العسكرية للقوات المسلحة في النيجر قررت الموافقة على إعلان قوات الدفاع والأمن من أجل تجنب مواجهة دامية بين مختلف القوات"وكان عدد من عناصر الحرس الرئاسي في النيجر قد أعلنوا، عبر التلفزيون الرسمي الأربعاء، عزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه وإغلاق حدود البلاد الواقعة غرب إفريقيا. وقال الجنود إنهم حلوا الدستور وعلقوا جميع عمل المؤسسات في البلاد.
وفي الإعلان التلفزيوني يوم الأربعاء، قال الكولونيل الميجور أمادو عبد الرحمن، مع تسعة جنود آخرين يرتدون زيا عسكريا، "نحن قوات الدفاع والأمن... قررنا إنهاء النظام الذي تعرفونه".وقال منسق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، في بيان: "أشعر بالصدمة والحزن إزاء محاولة الانقلاب العسكري في النيجر، وأدينها بأشد العبارات. يجب بذل كل الجهود لاستعادة النظام الدستوري وسيادة القانون".وأضاف: "يجب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس محمد بازوم وضمان أمنه، كما يجب إطلاق سراح أعضاء حكومته المحتجزين تعسفيا وأقاربهم فورا، ودون شروط  وتابع: "إنني أحث جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن العنف، واحترام الحقوق والحريات الأساسية للجميع. من مصلحة جميع شعب النيجر أن يتم الحفاظ على المكاسب الديمقراطية الهامة التي تحققت في السنوات الأخيرة".وتعد الدول غير الساحلية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا من أفقر دول العالم وأقلها استقرارا.ويعد الرئيس بازوم، البالغ من العمر 63 عاما، واحدا من القادة الموالين للغرب في منطقة الساحل، حيث أدى تمرد جهادي هائج إلى انقلابات ضد رؤساء منتخبين في مالي وبوركينا فاسو.في غضون ذلك، حثت روسيا أيضا على الإفراج السريع عن رئيس النيجر.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان: "نعول على الإفراج السريع عن الرئيس بازوم من قبل الجيش"، ودعت "جميع أطراف النزاع إلى الامتناع عن استخدام القوة، وإلى حل جميع الخلافات من خلال الحوار السلمي والبناء".
كما قالت الصين إنها "تتابع عن كثب" التطورات في النيجر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينغ" في بيان صحفي: "تدعو الصين الأطراف المعنية في النيجر إلى العمل من أجل المصالح الأساسية للبلاد وشعبها، وحل خلافاتهم سلميا من خلال الحوار، واستعادة النظام الطبيعي في أقرب وقت ممكن، وحماية السلام والاستقرار والتنمية في البلاد".
وفي وقت سابق، عبرت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها البالغ مما يجري في النيجر.
ونددت الوزارة بمحاولة الانقلاب، التي نفذتها عناصر من الجيش لتغيير النظام الديمقراطي الدستوري للدولة.
وقالت الوزارة في بيان إن "العنف ليس وسيلة لفرض مصالح سياسية أو شخصية"، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد نقل "دعم واشنطن الثابت" في اتصال هاتفي مع بازوم.
كما أصدرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بيانا وصفت فيه الأحداث في النيجر بأنها "محاولة انقلاب"، وقالت إنها "تدين بأشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة".
وقالت إن المجموعة ستحمّل المتورطين في ذلك المسؤولية.
وأدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاضطرابات.مسبقة