هل يؤجج التمييز اليومي الغضب الشعبي؟
في سلسلة رسائلنا من الصحفيين الأفارقة، كتب الصحفي الجزائري ماهر مزاهي المقيم في فرنسا كيف أن العنصرية وكراهية الإسلام تقفان وراء الغضب الذي شوهد في شوارع البلاد خلال الأسبوع الماضي
في سلسلة رسائلنا من الصحفيين الأفارقة، كتب الصحفي الجزائري ماهر مزاهي المقيم في فرنسا كيف أن العنصرية وكراهية الإسلام تقفان وراء الغضب الذي شوهد في شوارع البلاد خلال الأسبوع الماضي.هزت أعمال الشغب التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل نائل، وهو صبي يبلغ من العمر 17 عاماً من أصل جزائري على يد الشرطة، المجتمع الفرنسي في صميمه. ووصفت الاضطرابات بأنها غير مسبوقة من حيث الحجم والشدة.في مرسيليا، المدينة التي وصفتها بـ"وطني" خلال العام الماضي، تملكها طابع كئيب.كانت فترات ما بعد الظهيرة تشهد تسارعا في إنهاء المهمات قبل إغلاق المتاجر ووسائل النقل العام قبل الأوان وقبل الفوضى الوشيكة.تميزت الأمسيات بلعبة القط والفأر شديدة الخطورة بين الشرطة ومثيري الشغب، على أنغام الموسيقى التصويرية النابضة لصفارات الإنذار في كان الصباح مخصصاً للبرامج الحوارية الفرنسية والتحليل الأحادي الجانب الذي غالباً ما يتم إطلاقه.حاولت شخصيات من متحدثين باسم الشرطة ومحللين قانونيين وسياسيين مراراً وتكراراً تفسير مَن وراء الأحداث، وماذا هناك، وعلى الأخص، ما سبب حدوث أعمال الشغب.بينما كانت هناك إدانة شبه جماعية لقتل الشرطة لنائل، بعد أعمال الشغب سارع الكثيرون إلى طرح نفس السؤال القديم المتعلق بالهجرة إلى فرنسا.كان هناك سؤال حاضر دوماً: "كيف فشل الجيل الثالث والرابع من المواطنين الفرنسيين المنحدرين من عائلات مهاجرة في الاندماج في المجتمع الفرنسي؟"والسؤال المفضل لدي شخصياً: "ألا يفهم مثيرو الشغب أنهم يدمرون ممتلكاتهم؟"إن عدم الإجابة على مثل هذه الأسئلة بعد عقود من إثارتها لأول مرة يجعلني أتساءل عما إذا كان من يطرحونها يبحثون بصدق عن إجابات.السيارات والمروحيات والألعاب الناري